المستقلة خاص ليمنات
“دبوان الخميسي” مواطن مسن، عاش حياة صعبة في ظل الحرمان والبؤس والفقر الشديد، صارع من أجل البقاء في ظل واقعٍ لا يرحم، اختفى عن الأنظار في 2011م، حيث شوهد للمرة الأخيرة أثناء مشاركته في احتجاجات الثورة السلمية، ومنذ ذلك الحين لم يعلم أحد من معارفه وبعض أقربائه عنه شيئاً، إلا أن أحاديث تقول إن من كانوا بقربه خلال مسيرات التصعيد الثورية تحدثوا عن استشهاده بعد تعرضه لإطلاق نار، غير أن قضية استشهاده ظلت غامضة ومجرد أحاديث، فجثته غير موجودة، ولم يعلم أحد أين تم دفنها- إن دفنت حقاً- وليس هناك أي دليل على استشهاده فعلاً..
أحد أقربائه- ابن اخته- قال إنه ذهب لمنسقية الثورة وتساءل عن خاله دبوان الخميسي لكنه لم يجد أية معلومة مفيدة، بعد رفضهم الحديث أو الإدلاء بأية معلومات عنه، وسبق أن كتب أحد الثوار المعروف ب (سقراط الوحيشي) مقالاً تناول فيه قصة دبوان الخميسي الثائر المسن، منذ ولادته يتيماً، ونشأته في ظل الحرمان والبؤس وصولاً إلى مشاركته في الثورة واستشهاده، والمقال يوحي وكأن كاتبه على احتكاك بالخميسي وبالقرب منه أثناء استشهاده.. ويناشد أقرباء الخميسي الأخ “سقراط الوحيشي” أن يقدم شهادته كاملة وكل ما يعرفه عن استشهاد الرجل إن استشهد حقاً، وأين ذهبت جثته وهل دفن أم لا وأين دفن، لإبراء ذمته أمام الله عز وجل، كما يناشدون اللجنة التنظيمية للثورة والمنسقية والمجلس الأعلى للثورة وقيادات الثورة والمسئولين عن شؤون الشهداء تقديم المعلومات الدقيقة والمقنعة بشأن دبوان الخميسي وكشف حقيقة استشهاده ومصير جثته.